اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بإصابة خمسة عسكريين بجروح خطيرة بينهم ضابطان، في معارك المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ عامين.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "أصيب ضابطان وثلاثة مقاتلي مدرعات في الكتيبة 82 من لواء ساعر مغولان، بجروح خطيرة في وقت سابق خلال معركة شمال قطاع غزة".
وأضاف أنه "جرى نقل المصابين لتلقي العلاج، وإبلاغ عائلاتهم".
لكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، قال إن العسكريين الخمسة "أصيبوا في مواجهة من مدى قصير بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين اقتحموا موقع دبابات وألصقوا عبوتين ناسفتين على دبابة وأطلقوا النار على الجنود".
ووفقًا لرواية وسائل الإعلام العبري، الواقعة، التي سُجلت عند الساعة 17:25 تقريبًا، بدأت حين تسللت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين إلى أحد التحصينات العسكرية في قلب المدينة. زرع المقاومون عبوات ناسفة قرب دبابة، قبل أن يخوضوا اشتباكًا مباشرًا بالأسلحة الخفيفة مع الجنود.
وعلى النقيض من الرواية الرسمية، تحدثت منصات للمستوطنين عن عملية أعقد بكثير، واعتبرت أنّ المتحدث العسكري لا يعلن الأعداد الحقيقية للإصابات حتى لا يعرف الإسرائيليون ما يحدث فعليًا في غزة”.
وأشارت المنصات إلى وقوع كمين مركّب شمل تفجير دبابة، واستهداف جرافة عسكرية، وتفجير عبوات ناسفة بقوة إنقاذ هرعت لمكان الحدث الأول، ما أسفر عن قتلى وإصابات إضافية لم يعلنها الجيش.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن مروحية عسكرية هبطت في مستشفى "إيخلوف" بتل أبيب، وهي تقل جنودًا مصابين جراء الحدث الأمني، فيما رجحت مصادر أخرى مقتل جنديين على الأقل، مؤكدة أن جنودًا احترقوا داخل آلية عسكرية شمال قطاع غزة.
في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائف دخانية شمال حي النصر، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والمسير في أجواء مدينة غزة، وسط أنباء عن حدث أمني صعب يتعرض له جيش الاحتلال داخل المدينة.
وأضافت، بأن هناك اشتباكات مستمرة شمال حي النصر بغزة، بعد وقوع قوات الاحتلال في الكمين الأول، تزامنًا مع إطلاق نار متواصل من مروحيات الاحتلال وإلقاء قنابل دخانية لمحاولة إجلاء الجنود القتلى والمصابين.
وبوتيرة شبه يومية، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عن عمليات موثقة بالصورة والصوت قتلت وأصابت خلالها عسكريين "إسرائيليين" في المعارك البرية المندلعة في القطاع منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
ووفق أرقام صدرت بداية العام الجاري، فإن الجيش الإسرائيلي فقد نحو ألف ضابط وجندي منذ بداية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وإلى جانب القتلى أصيب آلاف الجنود الإسرائيليين بجروح خطرة، بينما يخضع الآلاف أيضا لعلاجات نفسية.

